هكذا كانوا يتعاملون مع الأمور
يظل
الرجل منهم يعمل بالمؤسسة العسكرية عشرات السنوات , ثم يخرج علينا بعد
إنتهاء مدة خدمته والتي لم يعمل فيها بالسياسة قط , يخرج علينا محافظا أو
وزيرا , متعللين بذلك أنه خريج المؤسسة العسكرية , ومع كل احترامنا للمؤسسة
العسكرية , فلا يمكن أن يستمر الأمر بهذا الشكل وبهذه الطريقة..
رجال
قواتنا المسلحة لهم منا كل التقدير وكل الإحترام , فهم حراس الوطن ,
والدرع الحامي له ,, ومن الأبدى بعد فترة الخدمة هذه في القوات المسلحة ,
أن يتم التكريم وليس إضافة أعباء جديدة بالعمل المدني.
كما أن العمل السياسي أو التخصصي يستوجب أن يعمل به سياسي أو متخصص
فلا يمكن أن نرى محافظا لواء
ووزيرا لواء
ورئيس هيئة لواء
ورئيس مدينة لواء
ورئيس حي لواء
وها نحن نرى رئيس لوزراء مصر فريق
المزحة أنهم يقولون الدكتور أحمد شفيق
وكأنهم يوارون لقب فريق
بل إنهم بالفعل يوارون لقب فريق
فالناس قد سئمت هذا الفكر وهذا الأسلوب
هناك الكثير من الكفاءات المدنية التي تصلح لمثل هذه الأعمال وهذه المناصب
نحتاج
إلى إعادة تقييم الكثير من الأمور , الرجل العسكري الذي خدم بلاده ثلاثون
عاما أو أكثر , من الواجب أن يكتفي بالعمل العسكري , والا يكون إتجاهه
بعد التقاعد إلى مؤسسات الدولة المختلفة
لتجد أروقة هذه المؤسسات مكتظة باللواء فلان والعميد فلان والعقيد فلان
وعندما تسأل لماذا , يقولون لكي نستفيد من خبرتهم وحزمهم وقوتهم
وكأننا نحارب
نريدها مدنية
وليعلم كل عسكري أننا نكن كل الحب والتقدير والإحترام للمؤسسة العسكرية
وليعلم الفريق شفيق أنه أعطى الوطن عندما كان على رأس القوات الجوية المصرية
وأننا نكتفي بهذا , وأن هناك من الكفاءات من يصلح لهذا العمل
فليتركها طواعية
والله الموفق
أمر هام بل غاية في الأهمية
ان نرى حزب الحرية والعدالة منفصلا عن الجماعة وعن مكتب الإرشاد
حتى لا نرى حزبا منغلقا على أعضاء الجماعة , أو ذراعا سياسيا للجماعة
ولا مانع من تشبع الحزب بأفكار الجماعة
فالتشبع بأفكار الجماعة لا يتعارض والإنفصال عنها
وحتى نرى قيادات وكوادر بالحزب من خارج الجماعة , فلن يتم هذا الأمر إلا بالإنفصال عن الجماعة
لاشك
أن حزب الحرية والعدالة ولد قويا محمل بخبرات كبيرة رغم حداثته , ولكي
تستمر هذه القوة بل وتزيد يجب أن يكون مثالا يحتذى به في الحرية والعدالة
في الإختيار وإتخاد القرار , عن طريق الشورى والأخذ برأي الأغلبية
إن المشاركة السياسية واجب وحق
واجب على كل مصري أن يعطي صوته لمن يستحق وحق مكفول لكل مصري بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه
فمصر وطن لكل المصريين
ودور
الحزب ليس السطوة أو السيطرة كما يظن البعض , وإنما تقديم الجديد من سبل
للحياة الأفضل لكل المصريين , وإن لم يكونوا أعضاءا بالحزب
نحن نأمل خيرا إن شاء الله ونعول كثيرا على حزب الحرية والعدالة
ونرجوا من الله الخير لمصرنا الحبيبة
والله الموفق
قلنا
من قبل أن السياسة بالنسبة للكثير , هي أن توفر لهم حاجاتهم الأساسية
للعيش بكرامة , فليس من المنطقي أن تطلب من فرد أن يذهب لصندوق الإنتخابات
وهو لا يجد قوت يومه أو لا يجد تعليم لأبنائه أو علاج أو مستشفى آدمية يذهب
إليها أو مواصلات يجدها بسهولة حين يقرر الذهاب لمكان ما....
قد يستهين البعض بهذه الطلبات , وقد يقول البعض ما لهذه الطلبات ورجال السياسة...
بالطبع فكيف لأصحاب الياقات البيضاء وأصحاب الكلمات المنمقة أن يعتنوا بهؤلاء البسطاء...
بل ماذا يمتلك هؤلاء الساسة لهؤلاء العامة....
كل هذه كانت مقدمة لنرى ماذا يقدم السلفيين والإخوان الآن للمجتمع المصري
كل يوم أرى خبر جديد إسطوانات غاز , خبز , لحوم , معارض سلع غدائية بسعر الجملة وغيره
الغريب أننا نجد من يحقر من هذه الأعمال , ومن يقول أن هذه الأعمال وسيلة لإستقطاب البسطاء وإستغلال جهلهم...
الأغرب
اننا عندما نبحث وراء رجل أعمال وطني ثري كنجيب ساويرس لا نجد أنه قد قدم
شيئا يذكر بعد الثورة هو وغيره من رجال الأعمال ,الذين قبلوا أقدام النظام
في الماضي وعملوا تحت رايته , والآن نراهم متشدقين بالحرية والليبرالية
وينشئون الأحزاب ويعترضون ويقبلون...
إن شعبية الإخوان والسلفيين ليست بالكلمات أو الإعلانات أو التحدث إلى الأون تي في أو قناة التحرير
وإنما بالتواجد في الشارع
الشارع هو الفيصل
وسيفصل الشارع في كل معترك قادم
فسينجح في إنتخابات مجلس الشعب من يتواجد في الشارعوكذلك إنتخابات الرئاسة من تواجد بين الناس لا من تواجد بين جدران بيته
يا سادة قبل أن تتشدقوا بكلمات لا معنى لها بالنسبة للبسطاءأبحثوا عن أبسط إحتياجات الحياة بالنسبة إلى هؤلاء البسطاءورفقا بشعب مصر